مطــرٌ يبكِيـنا على بُعْــدِ مدينتيــن وحلــم"... بقلم نسرين نسرين / الجزائر
تلاقينا لحظةَ مطر
ٍ غريبين في ساحةِ الحُـبِّ
گلحنٍ يُعْـزَفُ بـلَا وَترٍ
مِـنْ كمنجةٍ فقدتْ وترَها الأخير
فغداَ للنَّـغم دمـْع الحنين
والآن ارتحل المطر لبعيد...
بعيد عَنِّـي وعنـك!
آواه السحاب جنيناً في رحِـم الغياب
....
أسترجع أمسياتي العابرة أجمِّعها
لقَــاءً...
حضنًــا...
شِعــْراً...
وفراقًــا...
على جسَــدِ الأحجيـة الممتلئ ندوبًــا!
لأخطوها حافيــةً من الـوَلَــهِ؛
_متهيِّئة_
نازفـةً وجَـعًــا
حالمةً بالالتئــامِ
والخافِـقُ يُراقِـصُ نبضَهُ على وقْـعِ عزفِ الكمنجات
والذكريات لا تأبه بِـمَـا أحْيَتهُ في القلوب !
.....
تُرَبِّتُ على حُلُمِـي طِفْلَتُنَــا الغائبــة
باكيةً أمَّهـا
خمسة أصابع...
كف بعمْـرِ الخمسِ وهْــمًا
وَهْــمٌ كَبُــرَ يومَ ارتحل المطـر
ومطــرٌ يبكينا على بعــد مدينتين وحلـم
وابنة ضالَّــة الدروبِ بين الوهم والحقيقة
وعزفٌ لا يزال ينحــتُ خاصرة الغيـاب
يحيي ذاكرة لقــاءٍ في ساحــة المطـر
لِـيُكمـِلَ مَا ابْتُدِئ منـذ الخمسِ
منـاديًــا ذاك السحاب...!!
Nesrine Nysrine
تعليقات
إرسال تعليق