مهلاً!... Manar Alshiblak / سورية



مهلاً!
لم كان عليك الرحيل باكراً..
لا الموانئ تغلق شطآنها! 
ولا السماء تغلق بوجه الطائرات أبوابها.. 
ولا حتى الأرض قد تغلق شوارعها! 
أردت إخبارك بكل ما يعلق بحنجرتي كسكاككين مغروزه! 
أبتلعها.. 
دمي من فرط حبك صار بطعم السكر! 
قلبي من شدة تهوره صار يرمي بدمي من غير تروي! 
روحي المنزويه بعيداً عن الحياة! 
هناك بأول الطريق تنتظرك! 
… ..
انتظرتك حتى لازمني داء التناقض.. 
أبكي ليلاً ..ابتسم نهارا.. 
أحتضن ذكراك ليلا ..وألعن كل ما مسني منك نهارا.. 
أكتب ليلا رسائلي المطوله ..وامسحها نهارا.. 
أرسم أحلام اللقاء على وجه السماء المزركشة نجوماً وأحضان ليلا… ألفظها من صفحة ذاكرتي نهارا.. 
يجتمع فوق صدري شتات الوجع ليغني ليلا.. 
ينهار صرحه نهارا.. 
مخاوفي المجتمعات يتمتمن ليلا.. 
تغفو جفونهن نهارا.. 
… .
وليد عرافة وجدتني بين سفوح التناقضات. .
أخذت بيدي لغيمة يتيمه مثلي! 
كان قد التهم عينيها الدمع !
فصيرها ذرات من هواء متناثر لا حب يجمع شتاتها ..ولا خاطره قد تتدلى من بين حروفها! 
..
بيد العرافه مرآه ..
وفي المرآه غيمهٌ كنت قد صرتها! 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تميم سوفت /سوريا

يا حَاديَ ... هيثم قويضي / سورية

بوح الصورة .... بقلم نبيلة طه / سوريا