فلسفة الشمس ... علاء قراجة / سورية
تحضرني اليوم
فلسفة الشمس
فيا صديقة الفيزياء
يا أقصوصة الجان السعداء
و يا فراغا طويلا تحمله حبال النداء
..
علمتني السماء
علمتني درسا
عن ثنائية الحضور و الغياب
عن توحد الصوت باللون
عن سيمفونية الروائح
التي تفوح حين اقتراب
عن الشمس في كبد الفضاء
..
فإن حضرتْ
كانت تُغير شيفرة الوجود و الموجودات
إن أفلت
كانت تغير شيفرة الوجود و الموجودات
و كذا إن اقتربت
و كذا في الابتعاد
..
كالشمس كنتُ ..
أُغير وجه المدى
إن تغيرتُ
ُ أو تصرفتُ
أوحضرت ُ
أو حتى في الغياب
..
كنت
كل تلك الفوضى المنظمة
ذاك العبث الضروري في زحمة الحياة
كنت الطريق إلى ما أريد
كنت يا سحيقة السلام ما أريد
كنت يا لوحتي الجصية
يا زهرتي القرمزية
يا عنفواني الطائش
يا رؤيتي و بصيرتي
أنشودة السماء
ضربا من اللهو مع النسيان
كنت يا لعينة الأهداب
كنتُ .. أنا
حتى حين الغياب
..
و كنتِ أنت في الخيال
كما الحقيقة
بوصلة لبحار عجوز
لا يعرف شيئا عن البحار
يضل الطريق
على الدوام
فإنه أمير الضياع
و سيد ذاك العبث المنظم
تعليقات
إرسال تعليق