قررت أن أكتب لك ... ماريا احمد / الجزائر
"بعد كل هذا الغياب المكدس الجاثم فوق أرض قلبي "
قررت أن أكتب لك
هكذا دون مقدمات
قررت أن أنساب مع الحروف لأتدفق بكل ما أوتيت من صدق .
أن أدع موج الحب يأخذني لشواطئك حيث استشعرت الأمان دائما.
أن أكون مجنونة لا تعبأ بما يقوله الآخرون عن الحب و عن كونه كذبة صادقة .... أو أهتم بما ستؤول إليه حياتي بعد الانخراط فيك. ...
قررت أن أخبرك يا وجعي الممتد
أني الابنة العاقة للاستسلام، و أنني مستعدة لخوض حروب الدنيا لأجل لحظة سعادة وهمية معك .
قررت أن أعيش ما تبقى من حياتي مبتسمة لأنه ليس من العدل أن أظلم قلبا وفى و أحب لأقصى حدود التشتت.
راهنت الأيام ذات وداع أنني لن أعود و أنني لن اخلف بوعدي لها .
لكنني خذلت أيامي مقابل إسعاد قلبي الذي بات كئيبا بعدك و بشكل لا يغتفر .
سأبوح لك أنني متيمة منذ بدء البدء
و أنني أحمل نفس جينات الغيرة التي تمزقني بطريقة لا أحسد عليها ما إن ألمح بريق حب بعينيك أخاله ليس لي. ....
قررت أن أخبرك أني تعبت من أيام حزني و من اللحظات العجاف التي مرَّتني و أبت إلا أن تكسرني ،لكن وميض حبك كان هنا لينتشلني بعد كل زلة قدم .
يا لخيبة القلب أن تأتيني رسالتك بعد أن تَصَیَّر العمر كسحابة خاوية .
سأعترف لك بعد هذا الشتات :
أنك كنت الوجوه كلها و الأوطان كلها و الألوان و الأحزان و الأفراح و الأمل المخبوء في جنبات الروح
أنت الذي طالما كنت لامعا ك نيزك
و أنا التي كنت باهتة كبصيص فرح
تضاعف وهجي حين ارتطمت بقلبك الدافئ ...
تعليقات
إرسال تعليق