سراب ... علاء قراجة / سورية
و يوم
أرتدي لباس الحرب
فتعدلينَ لي عمامتي
قائلةً : أيا خوف السحاب الذي يُظلّك
يا خوفَ الرصيف و أحجار الطريق
أيا رهبة الجبال الراسيات
إذ تطأ رؤوسهن بقدميك
..
ألا تدري ملعونةُ الأهداب
أن من مثلي لا يخشون إلا أمثالها
تمشي معي بين ركام مدينتي
كما مشت شقراء نزار أمامه في غرناطة
كلانا يا ملعونة الأهداب
فاتحان
مُحتلان
..
من ذا يعيد تكويني و ترتيبي ؟؟
من ذا يحررني ؟؟
يعمدني بماء الدردنيل
يحرق لحيتي الحمراء
بريشة الفينيق
أنا يا ملعونة الأهداب
يا صديقة السراب
أمشي بلا أسباب
بلا خوف
فإن السراب حقيقة
أ وليس هو انعكاسنا على صفحة الأيام ؟
..
في الحرب تبدأ الطبول
تدق
أنا عاشقُ صوتها
بل إني إله الحرب
في الحرب أمشي كمن يدخل في رقصة الرُخ
كمن يفرد جانحيه
ها هنا و ها هناك
..
يا ملعونة الأهداب
هل رأيتِ انكسارا مني
في عامنا الذي أفل ؟
هل كذبتُ في رؤية قط ؟؟
هل خاب سهم من كنانتي قط ؟؟
...
أمّا بعد ..
فإنك الكنانة و السهم
و الرمح و النصل المُمسك
و أنا الوليد ..التليد
أنا سائس الحب و الحرب معاً
فلا هذا يضنُ و لا هذا يئن
و لا نزار يقنع الشقراء
أنها من أب عربي
تعليقات
إرسال تعليق