ليلة أمس... ليلى المغربي / الرياض
ليلة أمس لم تكن ليلة عادية
في منامي رأيته
حلمت به
نعم زارني، بعد ان امتلأت روحي بتفاصيله وصوته
دخان سجائره ملء المكان
ناداني باسمي
قال يا ليلى وكررها لا أدري مرة أو مرتين
كانت تبدو قريبة وحنونة
ربت على كتفي،
واقترح أن نعد فنجان قهوة ونكمل الحديث
حدث أن بالغت في (غليها) فأعتذرت ..
أخبرني أنه اعتادها هكذا
جلست قبالته
وكنت أرى خلفه البحر
لم أدرِ كانت مصادفة
أم أنهما ذات الشيء
سألته عن حصانه الذي تركه في البيت وحيداً
وعن الدار
وعن كرسي الخيزران
عن فنجان قهوته الذي شربه الغريب
حدثني عن أمه
وعن المنفى
وعن رغبته بأن يكون عادياً
فضحكت
وابتسم
لم تخلق لتكون عادياًً
حدثني عن ريتا والبندقيه
والصراع بين حيفا وأحلامه
أخبرته عن قصاصاتي
وقرأت عليه حنيني
وبعض كلمات
فأخبرني أنه يعرفني
وأنه يسمع أنفاسي تعلو
إذا ما كتبت
إذا ما شعرت
إذا ماحلمت
رجوته لا تغب طويلا
عُد
حلماً
ويا حبذا لو تعودُ واقعاً ...
ضحك وقال
وهل يرجع الموتى يا ليلى
وهل يرجع من عاش معنى القصيدة ....
تعليقات
إرسال تعليق