سكون ... علاء قراجة / سورية
دعيني أحطم الكلمات
دعيني أرميها شذرا هنا و هناك
..
دعيني
أسلخها من بعضها
كما يُسلخ الضوء من الظلام
كفتق وجد رتقه في عينيك
..
ألا سحقا لعجز يصيبني أمام عينيك
إنني يا صديقة بتينك العينين
أقول لك :
إن السكون
بلاغة أخرى ..
أتقنتها حديثا
إن السكون ثقافة أخرى طالعتها حديثا
و إن في السكون حديثا آخر
غير ما أتقنته بعد ربع قرن من الزمان
غير ولعي بكل التفاصيل
غير عشقي لكل الرموز
غير اندفاعي خلف ضباب القهوة الملعونة
..
فكيف صرت أحب سكوني الطويل !!
كيف صرت مترعا بالسكون !!
كيف يا ملعونة الأهداب
صرت سيد السكون !!
و قد كنت قبل زمان قليل
خطيب بني أمية
فصيح بني العباس
و شاعر قريشٍ المتأخر
..
أنا يا صديقةُ مثقل بصمتي
مُكره بعجزي
مستمتع بانسلابي التام
..
فدعيني
أفتح كتاب القانون
و أحكم على ذاتي بالأبدية
ثم أدغم العقوبة فأخذ أشدها
ففي شرعك لا نأخذ بروح القانون
بل نأخذ القانون الخاص بسكسونيا
لا حكم فيه على قوي مثلك
بل كل الذنب و العقاب على أمثالي .
فلهذا كان السكون
فلمن الشكوى
و قاضي الصباح
خصيم الأمس !!
تعليقات
إرسال تعليق