المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2019

يسائلني حرف ... سوسن رحروح / سورية

صورة
يسائلني حرف  مرّ من هنا  حيث تستوطنين  أين تجوز الصلاة  إذا كان محراب عينيك بعيداً عن همس قصائدي  وكم سجوداً يحقّ لقلبي  إذا ما أتمّ الصلاة بين يديك وهل أستطيع التيمم  بعطر لقاك  إذا ماجفّ نبع انتظاري  سؤال يدور على شفتي  حين تمرّ الريح صوب السهوب  تكنس غبار السنين  وتفتح باب المجرة  أين تكونين؟  حين ينهمر الزمن قتيلا  في وطن العاشقين وكيف تمرّين على ضفة وجعي المنتشر كالصقيع  ولا تلقين رداء دفئك على كبدي  كلّ الفصول باردة  ونورس الحلم يغرس جناحيه  في غيمة اغتيلت  فسقطت في البحر قاحلة إلّا من دمها المستباح بم' أتدثر ؟ وأنا الهائمة  على وترٍ  والشجر هناك يبيع ظلّه  لبائع الصمت  لا ظلّ لي  فقدتني الخيام المشبعة  بليل التشرد والانهيار بم' أقتاتُ سيدتي ؟ وزنزانة الحقد  تصلبني  دمي ليس دمي  وصلاتي مبتورة  ضجيج الموت يحرق وجهي وأنت هناك! افتحي باب نهر الراين كي أجيء إليك أنهار الوطن استقالت...

لو ..أنكَ قرأتني ..سمرا عنجريني/ سورية

صورة
لو ..كنتَ رسامَ خرائط  لرأيتَ ظلي على أول الطريق .. هاجسه صواب  حزنه عتيق .. يسابق الريح .. لو ..كنتَ قلمَ شاعر  لعرفت أن الكتابة روح  جسدها أنثى .. شعرها غيمة  منبتها تربة وطن أصيل  لو ..كنتَ مصدر لهب  لأدركت أن النار  قلب يحترق  دخان يتَّقد  يرتقي إلى السماء  في دعاء أم حنون .. لو ..كنتَ عابر لهفة  لعلمتَ أن الخطى  رؤى تتلاصق  آااهات تتعانق  في حلم أثير .. لو ..أنك قرأتني بقلبك  لفهمتَ أني واحة حب  يخرجُ الحمام من هامتي  الى جبل الثلج .. يعود بحكاية شامية  آاااه سيدي  الحب يوجد في أي مكان .. وأي زمان .. لاينتظر عبور سرير أو ذهب حقير .. لو ..قرأتني حقاً .. لكسرتَ كل المرايا الزائفة  أبقيت نفسك .. و..أبقيتني ..!!!!!

لوهلة كنت سأمضي بدونك ... نبيلة طه / سورية

صورة
لوهلة كنت سأمضي بدونك .. للحظة كنت سأكمل العمر بدونك .. لكني اكتشفت أنني قوية حد العناء ..  وهشة حد الهباء .. ومتهورة حد الشقاء ... فعندما حاولت الطيران بعيدا أخفقت لأنك جناحي الآخر .. وعندما حاولت أن أمشي اكتشفت أنني أغصان في شجرة هي قلبك .. وعندما حاولت أن أقفز فوق أسوارك وأعدو  اكتشفت أن خارج الأسوار  يديك…  وأنني منك ..وكل الأماني مرجعها إليك .. وأني بكل بساطة ..  ( مازلت أحبك )  ..

لا تقُلْ لِي مَنْ تَكُونْ ... هيثم قويضي / سورية

صورة
لا تقُلْ لِي مَنْ تَكُونْ ..؟ لا تقُلْ لِي مَنْ تكُونْ ..؟ فَأنَـا أنتظرتُ طَوَالً عُمري .. حَارِسَاً تِلكَ العُيونْ .. فَلا تقُلْ لِي مَنْ تَكونْ ..؟   قَد ضَاعَ عُمري بَينَ أهدَابٍ و أحضَانِ الشُّجونْ .. مَا بَينَ رمشِ العينِ حِينَاً .. أو ترانيمِ الجُّفُونْ ..  بِالأمسِ كانَ جَبِينُها .. كالشّمسِ .. يَنثرُ نورَهُ نَثرَاً حَنُونْ ..  تَعِبَت حِكَاياتي وأَوراقِي بِجَمْعِ رُسُومِها .. وتَعَاقَبَت كُـلُّ الحُروفِ .. بِرَسمِ جُلَّ صِفَاتِها فوقِ الغُصونْ .. فَوقَ الرَّوابي العَابِقَاتِ .. بِسِحرِ طِيبِ عَبِيرِهَا .. ونُـورِ بَـارقِ ثغرِهَـا عَبرَ السُّنونْ .. هلْ تعرفونَ أيَا أحِبَّةُ مَنْ تَكونْ ..؟! سَيَّانَ بَينَ حَبِيبَتي والأقحُوانِ .. فَهِيَ البَنَفسَج تارةً .. أو تَارةً خَصرُ الكَمَان .. فَهِيَ المُنَى .. كُلُّ المُنَى .. كُلُّ الّليَالي البَارِقَاتِ بِنورِهَا .. كُلُّ ارتِقاءِ الرُّوحِ فَوقَ غُصوُنِهَا .. تَرتَاحُ فَوقَ جَبينِهَا كَافٌ ونُون .. تَسبِي القلوبَ بِسِحرِهَا .. وتُرَاقُ أكوَابٌ على أنفاسِهَا .. قَد أسكَرتْ مُهَجٌ بِعَذبِ حَدي...

قديسة الروح ... علاء قراجة / سورية

صورة
إلى هذا البرزخ القرمزي  أنتمي يا عزيزتي  .. أنا فصلُ الخطاب  نقطةُ اللا التقاء  و اللا فراق  .. تقولين أني  أُميٌّ .. بسيط  فأنا لا آكل مثلك  بشوكة و سكين  و لا أسمع موسيقى الهارموني  و لا أعرف عن الناي شيئا  و لا يعنيني شيء  إلا القهوة  و طموحي العقيم  .. تقولين أني  أُميٌّ بسيط  فقد غيرت تسريحتي القروية  إلى أخرى أكثر تمدناً  .. و كان خطٌ طويل  يفصل شعري إلى قسمين  كخط الليل و النهار  .. أنا يا قديسةَ الروح  أُميٌّ ..نعم  بسيطٌ..نعم  فأنا أرتجلُ كلّ شيء ارتجالا  أسكبُ الكلام كضوء الفجر  أخرج  غير آبه  إلا بمذاق قهوتي  .. لم أقرأ إلا نزار مع قهوتي  لا أعلم عن علم النفس شيئا  و لا تعنيني مؤلفات اليونان  و لا روائع عصر النهضة  و لم يثرني أنجلو و منحوتاته الجصية  و لم أرتعش حين رأيت  قصور بني الأحمر  ..  لا شيء في بالي اليوم  إلا طموحي العقيم  حلمي...

ذئابُ الوقت ... Mithal R Alhasany /العراق

صورة
ذئابُ الوقت  تغرسُ أنيابها في قلبِ انتظاري  متعطشة لإنكساري .. أنصهر بخطاها  كقصيدة.. أُمسِكت من خَصرِها  بقلم شاعرٍ جريح  بكفٍ أصابها الخدر  أحاول ليّ ذراع الوحدة  كأرملةٍ تلوك ذاكرةَ ليلٍ  ليس لها منه إلا   ضباب طيف

من منا بلا خطيئة ... وسام قرعوش / سورية

صورة
من منا بلا خطيئة ومن منا بلا أحزان وهموم تثقل الظهر وتصيب الدماغ بخلل يرديه في بيمارستان. لكن هل نستكين للضعف والحزن ؟ ربما نحن من نمسك السلم بالعرض وربما ننظر من زاويتنا فقط .. فماذا لو نظرنا من الزاوية الأخرى ..لربما الرؤية أوضح وأعمق ولربما وجدنا الحل.. المشكلة دائما" داخل دماغنا ونحن من نحصرها فيه. لنخرج من تلك القوقعة ونعيش الحياة فلربما تبتسم لنا مرة أخرى وربما هناك آخرون يحتاجوننا

غريبة هي لعبة الحياة... ماريا أحمد / الجزائر

صورة
غريبة هي لعبة الحياة و عجيب أمرك أيها الزمن   أحيانا نحب الحياة و نعشق لأجلها البقاء !  وأحيانا نستسلم للوحدة  لامتهان صمت المقابر!  أحيانا نكون ك عصافير الربيع نشكل سمفونية الصباح الخالدة . وأحيانا  نعانق تلك الطيورالمهاجرة  التي سئمت من انتمائها لعالمنا .! أحيانا نكون كالزهور تعيش ليلة واحدة لكن تعيشها في سعادة  و أحيانا نكون ك قطرات المطر التي تبعثرها الرياح في أدغال النسيان   أحيانا تكون حياتنا كلها أفراح لا دموع و لا جراح  كلها أمان لا وجود فيها للأحزان  ! وأحيانا نكون غرباء حتى مع أنفسنا  ...نركض وراء زمن هارب زمن لا يرحم ،  نعانق أرواحنا بعد أن يصير العمر ك سحابة تلاشت في عاصفة مطر  هوجاء فغريبة هي لعبة الحياة و عجيب أمرك أيها الزمن....

يا نائماً بين القبورِ... رمزي البعيني / سورية

صورة
يا نائماً بين القبورِ طَمْئنّي كيف تعبُرُ نومَكْ؟ أترى خفّاشاً كلَّ غمضةٍ؟ طبعاً ! فكرُك له هو المسلَكْ أن كنتَ بما أنت فيه قانعاً لن ترى في حُلْمِكَ الليلكْ اخرجْ إلى النورِ وعانقْهُ يُضْحِ البلبلُ مرافقاً حُلمَكْ إن تضع لفكرِكَ حدّاً يصبحْ غدُك مُكرِّرا يومَكْ ذاتُ الإنسانِ محكومةٌ بالأملِ (*) قل لي كيف ضيَّعْتَ أمَلَك؟ من السهلِ لومُ الكونِ والجارِ اِسمحْ لي أقُلْ لكَ: ما أهملَكْ ! طوِّرْ موهبةَ الأملِ في خلاياكَ قل موتَك أتى.. ولكنْ أجَّلَكْ (**) اقتنصِ الفرحةَ من الضبابِ حتى لو كان العالمُ حولَكَ يهلَكْ فيروسُ الابتسامةِ مُعْدٍ الورودُ تحبُّهُ.. اِعْدِ بهِ أهلَكْ لا تقُلْ غريزةً ونفْساً وعقلاً قُلْ: يا تناغُماً بينَها ما أجملَكْ !

عليّ أن أتدارك ضجري... محمد طه / سورية

صورة
عليّ أن أتدارك ضجري بحرفينِ من لغتي وركوةِ قهوة  عليّ أنْ أهزم موتي  بضحكتينِ…من شفتي   ونصفُ خطوة ! شظيّةٌ مرّتْ من أمامي  وتركتْ بذاكَ الجدارِ المتهالكِ  فجوة ! ليعبرَ الحلمَ من خلالها أو ربما يسقطُ شهيدآ  وأزرعُ هنا شجرة  أوراقها خضرة والطفلُ في مهدهِ يضحك ليسَ لديه أدنى فكرة ! كلُّ  المراجيحِ بنيَّ بُعثرتْ  وحديقةُ ألعابكَ  صارتْ ذكرى ! ما تغيّرَ  مكانها..  فقط الألعابُ تغيرتْ  والسياراتُ الملونةِ كانتْ   مدافعٌ صارتْ! وحارسُ الحديقةِ الطيب  استبدلَ ورودهُ البيضاءَ..   بحزامٍ ناسفْ !! صغيري أنا…. آسفْ  لمْ أقصدْ إزعاجكَ في شيءٍ نمْ صغيري .. أنا… فقط عليكَ خائف .                                        

ليلة أمس... ليلى المغربي / الرياض

صورة
ليلة أمس لم تكن ليلة عادية  في منامي رأيته حلمت به  نعم زارني، بعد ان امتلأت روحي بتفاصيله وصوته دخان سجائره ملء المكان  ناداني باسمي قال يا ليلى وكررها لا أدري مرة أو مرتين كانت تبدو قريبة وحنونة  ربت على كتفي،  واقترح أن نعد فنجان قهوة ونكمل الحديث  حدث أن بالغت في (غليها) فأعتذرت .. أخبرني أنه اعتادها هكذا جلست قبالته  وكنت أرى خلفه البحر  لم أدرِ كانت مصادفة  أم أنهما ذات الشيء سألته عن حصانه الذي تركه في البيت وحيداً وعن الدار  وعن كرسي الخيزران عن فنجان قهوته الذي شربه الغريب  حدثني عن أمه  وعن المنفى وعن رغبته بأن يكون عادياً فضحكت  وابتسم  لم تخلق لتكون عادياًً حدثني عن ريتا والبندقيه والصراع بين حيفا وأحلامه  أخبرته عن قصاصاتي  وقرأت عليه حنيني  وبعض كلمات  فأخبرني أنه يعرفني  وأنه يسمع أنفاسي تعلو  إذا ما كتبت  إذا ما شعرت  إذا ماحلمت رجوته لا تغب طويلا  عُد  حلماً ويا حبذا لو تعودُ واقعاً ... ضحك وقال  وهل...

سكون ... علاء قراجة / سورية

صورة
دعيني أحطم الكلمات  دعيني أرميها شذرا هنا و هناك  .. دعيني  أسلخها من بعضها  كما يُسلخ الضوء من الظلام  كفتق وجد رتقه في عينيك  .. ألا سحقا لعجز يصيبني أمام عينيك  إنني يا صديقة بتينك العينين  أقول لك : إن السكون   بلاغة أخرى .. أتقنتها حديثا  إن السكون ثقافة أخرى طالعتها حديثا  و إن في السكون حديثا آخر  غير ما أتقنته بعد ربع قرن من الزمان  غير ولعي بكل التفاصيل  غير عشقي لكل الرموز  غير اندفاعي خلف ضباب القهوة الملعونة  .. فكيف صرت أحب سكوني الطويل !! كيف صرت مترعا بالسكون !! كيف يا ملعونة الأهداب  صرت سيد السكون !! و قد كنت قبل زمان قليل  خطيب بني أمية  فصيح بني العباس  و شاعر قريشٍ المتأخر  .. أنا يا صديقةُ مثقل بصمتي  مُكره بعجزي  مستمتع بانسلابي التام  .. فدعيني  أفتح كتاب القانون  و أحكم على ذاتي بالأبدية  ثم أدغم العقوبة  فأخذ أشدها  ففي شرعك لا نأخذ بروح القانون  بل نأخذ القانون الخا...

انكسار في قلب الليل... فاتن بابللي / سورية

صورة
في قلب الليل أنا... وما تبقى مني ظل ظل جالس دون مدد يشعل قنديلاً للانتظار قنديل لاينتظره أحد احترق وجع روحي روحي رماد وصمت الدمع.. وغرق الولد بكتنا أجراس العودة.. والمآذن  وقداس الأحد أي حكاية عقيمة سأحكيها لأولاد الانكسار أجنة الخوف.. أتوا من رحم الدمار فاستغاثوا بماء لفظهم وبكت بحار تقاسمت نزفك .. أيها الياسمين المنسي على ذاك الجدار أي نار سيطفئها القهر أي نار.. واللحية ضاعت بين شيخ.. ولص ومجرم حرب .. وقاتل مستعار والليل يغطي جراح المنهك  من ذلة.. ويضرمها حين يستحيل نهار كثير التذمر ..أنا ربما.. ماعدت أطيقني وفر مني .. ما تبقى مني بلا ظل أنا... هرب ظلي

أجوب بروحي... Manar Alshiblak / سورية

صورة
أجوب بروحي كل منافي القدر علي أجد لروحك أثراً لم يكن أمامي بُد إلا أن أذكر اسمك ولو عابراً طيفا أو خيالا ذاك أنه لم يكن سوى شيء ما ،من  أولئك الذين يربكون الحواس ،وتقف الحيرة على أطراف أصابعها مطلة برأسها عبر أروقة النبض! شيء ما يدفع بروحه داخلا،دون أن يطلق الخوف أي سهم من نبلته ليصطاد ذاك الداخل الجديد.. مريب لدرجة قد تهلك في يمه كل أطواق النجاة.. دافئ كما لو أنه نهر دافق من أعماق أعماق الوصل.. يغدق من وفرة شعوره ماقد يدفع بي للبكاء .. تترجل أوجاعه مزاحمة أوجاعي ..فينهار بها على قامة صبري ..وكأنه على دراية كم هي باسقة.. جموع حرفه رواية.. بغلاف مبهرج يحكي قصه العاشقه قليلة الحظ والحيلة.. إذا ما قلبنا صفحاته فاحت من بينها روائح الحزن شذية! وأقمار بنصف وجه .. وغمامات بنصف مطر.. ونجوم قرأت العرافه أكفهن ،فما وجدت غير نصف قنديل منكفئ على ذاته بطرف الإبهام ،يكاد ينزلق..  وريح بنصف يد تطال بها رؤوس الأشجار! وبآخر الصفحات لم يترك لروحه عنوان! بل تواضع ليدمغ قلبي ببصمة قلبه!

هادئٌ هذا المساء ... محمد طه / سورية

صورة
هادئٌ هذا المساء  لا  يأبهُ بمن راحَ ولا بمن جاء ! ليلٌ طويلٌ بلا انتهاء ! ليلُ هذا  الشتاء  ليلٌ  و مدفأةٌ  ركوة قهوة سمراء  قلمٌ ودواةٌ  حُزمة أوراق صفراء ! وبعثرةُ أشياءْ حزنُ شاعرٍ  خذله الوقت  وأيضاً فعلتْ النساء ! .                                                            

ويقولون انك تشرق بالغياب ... Hanneh Yousef / عمان

صورة
ويقولون انك تشرق بالغياب  وتأخذ  شكل البعد والتنائي   ،كلما جن  الليل وأرخى السدول على اسرارك  وإنك تستعير  المفردات من هوامش اللغة  وترقمها بجمر  القلب  كلما خبا النسيان اتقدت من حيث تشتعل الروح منك  وأن كل طرق الضباب  كانت  لقدميك مسلكا وكل ليل كان لجرحك ملح  وأنك تساهر الطيف في تلك الأوقات  الوعره   وتجالسه  في مفازات الليل وحدك لا شريك لك   وأنك مستباح الذاكرة هناك في  مساحات الهطل دون أن يراك أحد 

أيتها القناديل... نبيلة طه / سورية

صورة
أيتها القناديل الموزعة في كبد ليل اللهفة لاتنطفئي وتتركيني بين فكي عتمة حنيني ..  أيتها القناديل الموزعة في زقاق أحلامي .. لاتُفرغيني من زيتك .. ولا تَفرغي من سنيني .. لطالما دأبت على مصالحة أيامي ولطالما قتلت فيّ رجائي .. ولوت يميني لاتثريب على الليل المتربص بدمي .. ياقناديل .. أرجوكِ .. هل تفهميني ?

"ما الليل؟ "... Nesrine Boudiaf / الجزائر

صورة
"ما الليل؟ "  يسأل شاردٌ، يرسم شكل نجمة ويُبصرُ ضياءها في خياله مِنْ على شرفةٍ يعانق خارجها وداخله ضائع مذ غزا العدو مأدبته، ومزّق قصيدته الغزلية. أهوَ..  حزنُ الكائن على ضياع نهاره ووأدِ قولهِ؟ رداءُ اللاجئ في بلادٍ جلدته حرية السائحين فيها ؟!        أم..  يكونُ فائضا من الوجع وتخمر أمل؟!  "ما الليل؟"...    آخرُ ما همسَ بهِ فتى النجمات في أذنِ اللاشيء قبل النوم.