لا تكابر ... نبيلة طه / سورية


لا تُكابرْ
فجرحُكَ كالعينِ مفتوحٌ
كالشمسِ يسطعُ أمامَ البصائرْ
وَوَجدُكَ شاردٌ وحلمُكَ داشرْ
وقلبُك غيمةٌ يبحثُ عن أرضٍ
يُمطرُ فوقَها حبَّه العاقرْ
لاتكابرْ ..
فحنينُكَ عابثٌ
وصوتُكَ قد بحّهُ حزنَكَ الفاجرْ
إن السكوتَ يضنيكَ ..ويُدميكَ
وعلى شفائِك ليس بقادرْ
لاتكابرْ ..
من كلِّ صوبٍ يفوحُ شجنَكَ
يندمجُ أساكَ بكبريائِكَ
كالمسكِ فوق المقابرْ ..
من كلَّ مكانٍ يتردّى صدى حزنِكَ
كالعويلِ فوق المنابرْ
لا تكابرْ …
إنّه وقتُ انفجارِ النيازكِ
علّها إذا تناثرَتْ تضيءُ عتمتَكَ
وتصيرُ الكواكبُ بشائرْ
أطلقْ صوتَكَ ولا تَخفْ
لاتكابرْ …
علَّها تخرجُ فتستريحَ ..
فإنّي أراها خناجرْ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تميم سوفت /سوريا

يا حَاديَ ... هيثم قويضي / سورية

بوح الصورة .... بقلم نبيلة طه / سوريا