المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2017

عاشقان .. أحمد عبد الرؤوف/سوريا

صورة
تعبـتُ من المجـــازِ بلا بيانِ ومن قتـلِ الأسى بعــد الأوانِ تعبتُ من الغروبِ بكـونِ قلبٍ ومــــن قلــــبٍ بلادُهُ مقلتانِ أظــــنُّ بلادَ روحــي أرهقتْها حروبُ اليأسِ في أرضِ الأماني فلا مطــرٌ سيـرويها وقحــطٌ بأرضِ النّيلِ يفتكُ بالمــكانِ وحــــربٌ بينَ كهّــانٍ تمادَوا وأنصـــارِ النّبيّ على الهــوانِ وأخـرى بينَ سنبلةٍ وجيـشٍ كثيرِ الجــمعِ منــصورٍ بثانِ فأوحـى اللهُ قاتـــلْهم بصبرٍ وإنّ الصــّابرين إلى الجـــنانِ بحبّةِ حنطةٍ فسدتْ وأخـرى بسنبلــةٍ فنصـرُك في أمــانِ بلادُ المســلمين اليـومَ مصرٌ ويوسفُ ليسَ من هــذا الزّمانِ نهاجـرُ ربّمـــا نلقى نسيــماً يسافرُ في الوجـــوهِ بلا دخانِ ونلــقى أمّـــةً تبــكي فقيداً تــواريهِ التّــــرابَ قبيــلتانِ تقيمُ النّــاسُ عنــدَهمُ ثلاثاً وتختــرقُ السّــماءَ رصاصتانِ فإنّ المــوتَ يُقبلُ مثلَ ضيفٍ غريــبٍ لا تــراهُ ســوى ثوانِ وحقُّ الضّيفِ حينَ يزورُ قوماً يُكَــــرّمُ بالقـــيامِ وباللّسانِ نهاجــرُ فالمـــنايا في بلادي تفـــوحُ كذكــرياتِ الأقحوانِ تضــرّعُ ناسكٍ وضــلالُ غــاوٍ ...

على قيد الظلال ... علاء قراجة / سوريا

صورة
على قيد الظلال هو هناك عند ارتصاف الشمس و الأحلام  عند احتكاك الضوء بالنقوش  عند فارق بسيط بين الموت و الحياة  يخبرني أنني سأولد مع كل ظل  مع كل وجد مشرق عند كل مهد  لعلهم تركوا في أحد معابد قشتالة  ظلهم ؟! لعلهم تركوه يصيح بالأحجار : استووا و استقيموا و سدوا الفرج   الحوانيت تصدر أزيزها  و تدب ستائرٌ من خزف مجدل  معلنة أن أصحابها ذهبوا للصلاة  و بين النداء و الإقامة  أجول في كل الشوارع  وحدي  لا شيء هنا إلا الظلال  لا أصفاد و لا أغلال  و لا حب يموت و لا ارتحال  و لا صليل أقلام ثكالى و لا جدال  في حضرة الظل المبجل  أرى الألوان في لحظة ارتطام  عبر انتظار  و ما أبلغ عيون المنتظرين  و ما أفضح عيون المنتظرين  في حضرة الظل المقدس يظن أصحاب الكهف  أنهم أفاقوا بعد طول ظلال  لا زال كلبهم باسطا ذراعيه في الظلال و حين انتهت الصلاة  علمت أنه لا يقين   هناك إلا أنا  فكلهم على قيد الظلال  .... علاء  ..... الصورة لتحف...

سهير عساف / سوريا

صورة
أنا الذي أرتكب كل ليلة فضيلة وأعلق على سور المدينة الكثير من المشانق إذا ما انغمس القمر في جيب الليل أشق المسافة قلبي اليقين ويدي السكين وصدري البنادق أسال العابرين أسأل الغارقين أسأل الطرق وأسأل المفارق هلك من شاح بوجهه عني هلك من في وجه الريح أشعل الحرائق أيها المرمي أيها المدمي أيها المنفي ارفع رأسك ليعانق الريح فتراب هذه الأرض لا يئن ولا ينافق

لا تكابر ... نبيلة طه / سورية

صورة
لا تُكابرْ فجرحُكَ كالعينِ مفتوحٌ كالشمسِ يسطعُ أمامَ البصائرْ وَوَجدُكَ شاردٌ وحلمُكَ داشرْ وقلبُك غيمةٌ يبحثُ عن أرضٍ يُمطرُ فوقَها حبَّه العاقرْ لاتكابرْ .. فحنينُكَ عابثٌ وصوتُكَ قد بحّهُ حزنَكَ الفاجرْ إن السكوتَ يضنيكَ ..ويُدميكَ وعلى شفائِك ليس بقادرْ لاتكابرْ .. من كلِّ صوبٍ يفوحُ شجنَكَ يندمجُ أساكَ بكبريائِكَ كالمسكِ فوق المقابرْ .. من كلَّ مكانٍ يتردّى صدى حزنِكَ كالعويلِ فوق المنابرْ لا تكابرْ … إنّه وقتُ انفجارِ النيازكِ علّها إذا تناثرَتْ تضيءُ عتمتَكَ وتصيرُ الكواكبُ بشائرْ أطلقْ صوتَكَ ولا تَخفْ لاتكابرْ … علَّها تخرجُ فتستريحَ .. فإنّي أراها خناجرْ