نسيم الروح / فلسطين
يجثو على ركبتيه
يطلبُها ضارعاً
يرتلُ أبجديةً أنَّي بدونها شهابٌ مارقٌ
دون احتضان
يمرّغُ جباهَ الصمتِ لعلها تبوح
فبأيِّ دعاءٍ كان إسمها ؟
وما الذي يحولُ بينهما حينَ اللقاء ؟
بعضٌ من أطيافٍ حاكتهُ أخيّله
حُلمٌ دستهُ يداه
ذاتَ ليلةٍ في صدره
راح يقلّبُ الغمام
يبحثُ فيها عن وسادة
يلمحُ في الهزيمِ ظِلها
ولا يتبعُها
يصمُّ أذنيهِ إن تحدثت
فما الذي يرجوهُ إن ذابَ العناق
في كؤوسٍ فارغةِ
ملأ بالعطرِ مُدامها
وراحَ يلثمهُ راغباً
كم صدَّ عنهُ كُحلها
كيف باللهِ يتبعُ الأثر ؟
مدانٌّ هو إن غافلها
بقبلةِ الرحيلِ ذاتَ سفر
حُلمٌ كما ادّعى
وإن حضرت كان للوضوحِ
سُهدُ الغواء
يجثو على ركبتيهِ ضارعاً
طالباً إياها ذاتَ سَهر ,,,
تعليقات
إرسال تعليق