المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2017

نسيم الروح / فلسطين

صورة
يجثو على ركبتيه يطلبُها ضارعاً  يرتلُ أبجديةً أنَّي بدونها شهابٌ مارقٌ دون احتضان يمرّغُ جباهَ الصمتِ لعلها تبوح فبأيِّ دعاءٍ كان إسمها ؟ وما الذي يحولُ بينهما حينَ اللقاء ؟ بعضٌ من أطيافٍ حاكتهُ أخيّله  حُلمٌ دستهُ يداه  ذاتَ ليلةٍ في صدره راح يقلّبُ الغمام  يبحثُ فيها عن وسادة يلمحُ في الهزيمِ ظِلها  ولا يتبعُها  يصمُّ أذنيهِ إن تحدثت  فما الذي يرجوهُ إن ذابَ العناق في كؤوسٍ فارغةِ  ملأ بالعطرِ مُدامها  وراحَ يلثمهُ راغباً كم صدَّ عنهُ كُحلها  كيف باللهِ يتبعُ الأثر ؟ مدانٌّ هو إن غافلها  بقبلةِ الرحيلِ ذاتَ سفر  حُلمٌ كما ادّعى وإن حضرت كان للوضوحِ سُهدُ الغواء  يجثو على ركبتيهِ ضارعاً طالباً إياها ذاتَ سَهر ,,,

لأنال منك .... سوسن جاعوني / الأردن

لأنال منك ... قبل أن ينال مني وهن رتبت أشيائي في حقيبة سفر شموخي وشروخي تمائم القبل أيقظتها من شفتاي على عجل ... عزفك الموزون على أوتار نحري رفة هدبي ماء المقل ... أحمر شفاهي المطبوع على قصائد الغزل زهوري الحائرة بين صمتك المزعوم والدجل ... كل ما حصدته من قوت هيامي بك سنابل الشوق ... سنونوات الأمل ... أرفقتها حقيبة السفر جسدي الغض المهزوم الخجل ألبسته حرزا من تراخي للتلاقي ورحلت .... كما ... رفيفك عن زهوري رحل ..... سيد الكلمات الملوكة بالعسل الآمر الناهي على وتيرة الزجل إياك أن يقض جفوك خاطري أو تطوق عيناك ناظري إياك أن تتبعني في سريتي إلى مدائن الحجل إياك أن تتحرى عني جدائلي البيض أو ساكني التراب ذات عيد ... إياك عن أخباري في إنتصاري ... وإحتضاري تسل ... !! أتراك قاطن الروح عني تصدق ما أسلفت من دجل ؟؟؟ هراء ... ما ألم بي إنكسار موقوت في غفلة من كبرياء لأنثى ضائعة تقتفي رفيق سكناها الأثر ... !!

صابرين أحمد عوده / فلسطين

لا أجيدُ الرقص الشرقي ولا اترنح مع كل نغمه  في ذاك المرقص إنه،، يؤلم خاصرتي، يهيّجُ معدتي، منذ رأيت امرأة تُراقص شفتيها مع  زوبعة الريح، فأكتفي بالتصفيق! لا أحبّكُ  كذبةً بين الجموع لأهرب  من واقعٍ يؤرق يومي يتغذى من دمي، هي فقط كانت  (كاذبةً محنّكة) لترسمُ بسمةً على ثغرها وعلكةٌ  لا تُخفي أسرارها فأكتفي باللامبالاة!! لا أعاني من مرض التوّحد يُحرجُ  أمي، أعانق الجدران المهترئة خائفة من العتبة العالية وعند أول نقاش تشعرُ بالدوار وصراخ يلف جسدها معلنة (أنا هنا) فأكتفي بالذهول!! لا أملكُ سوى وجهًا واحدًا لأنافق، ولا وشوشة في الخفاء تزلزلُ جدار المسكن الكئيب معلنة الصعود على خاصرة (الراقصة) ولسانها الحلقة الأضعف فأكتفي بالصمت!

ياصرخة الناي الأخيرة... أديبة السخاوي/مصر

صورة
يا صرخة الناي الأخيرة  أعيدي على مسامعنا النواح أنا الغريب  وهاك بجعبتي بعض المتاع : قلمٌ كحيل عفت محابره المراضع (لا رشفة تسعف عطشه ولا يسعفه ماء ) بعض ورق ٍ خلفته رياح أيلول الحزينة  ( كعادته يجرف كل عام مهجتي .. ككُناسة لا تعيرها المقل الرثاء) ومحبرة لا تسل صحنها الصدئ عن قوت يومه هو كما صبرى البغيض _في فم حرفي _.. مر المذاق!! عابر سبيل يا رفاق  عابر سبيل  فمن يبايعني على حرفي النبيل  أو من يمسكه _كعساكر الدرك _عني  ويفادي ذياك الأصيل؟ حرفي أيا تائهٌ بين أرصفةالمواسم  وبموسم التذكار..  كالوطن... مقيم ! أنا فارس الزمن القديم بقصيدةٍ  نيسانية وفي زجل أيلول...  أنا محض  مدعٍ أثيم  !!